هزءا بهم
إلى روح صدّام حسين
هزءا بهم
ألوك الرّوح مرّات…ثمّ إذا ما شئت ألقيها
هزءا بهم ..
أمازح عمري..أضاحك أجلي ..أداعب قدري
ثمّ أدنيهم ..وأقصيها
هزءا بهم..
أعتلي عرشي ..والتاج مشنقتي
خاب من بلثام العار يخفيها
هذه يدي.. والوجه مكشوف لفتنتها
أهوى الرّدى ..فأباديها
وألبس الثوب الحرير ..وأزهو به
إنّ لقاء المحبّين من دواعيها
أنا راودتها ..لم يعلموا شغف الهوى
ولم يعلموا ..أنّي أحبّ الموت في بواديها
***
يا دجلة … هذه العراق فسر بها
باسم الاله ..مجريها ومرسيها
يا دجلة ..إنّ عشق الموت فتنتها
بعد أن كنت بصبر العمر أبنيها
يا دجلة ..هذه العراق حبيبة
وذاك القرين ..فرات.. فلا تبخل بواديها
هذه النخيل عطشى ..في مرابعها
والتين , والزيتون في صحاريها
وهذه النفوس ظمأى
تهفو لمكرمة
إنّ المعين أنت..وأنت ساقيها
***
يا دجلة ..إنّ العراق ..عراق
منذ بِعْـثتها..
ذِكْـر المحبّ في ليل من لياليها
يا دجلة ..إنّ العراق ..عراق
شاء الإله لها
ودونه…خابت أعاديها
***
نامت نواطير مصر عن رعايتها
وكلّ أرض لنا ..نام راعيها
وهذه العراق ..سواد الليل حاصرها
وما جبنت
..فغنت في العراق شواديها
" لا تبكينّ على أسد الوغى ..في أرضهم قتلوا
فازوا بمجد ..
ثمّ خاب جافيها"
أيا دجلة ..إنّ من قضى بطل
في أرضها ..لم يكن إلاّ نجما من هواديها
فأعلن هوى الأوطان ..
واسعد بصحبتها
ثمّ فلتلعن بواكيها
لا تحسبنّ الموت في أرض العراق مهانة
إنّ الإله ..بروح العشق يعليها
روحا من الرّيحان.. تفتأ تذكر
في جنة الخلد ..جلّ أمانيها
أيارب0. إنّ النفوس إلى العراق حبيبة
أيا رب… إنّ النفوس في العراق ..تفديها
***
هزءا بهم..
هم الأقزام ما علموا
أنّ النزول ..يزيد من تعاليها
هزءا بهم ..
هم الأشرار ما فهوا
أنّ المشانق ..إن ضاقت ..تسلّيها
***
سيعلم القوم ..أنّي كنت سيّدهم
إنّ الأسود لا تخشى حكم الرّدى فيها
عشت عزيزا ..فلم أجبن ولم أخن
وألقى عدوّي… وأنا بالموت شافيها
سيعلم الناس إنّ ظنّوا وإن جهلوا
وإن خانوا وإن وهنوا
بأنّي ..صرت في لفظ "العروبة"
أجلى معانيها
ففي كلّ طفل نطقه الضاد.. روْح من رياحيني
ولي في كلّ أرض ..صدى يناجيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق