الثلاثاء، 29 يونيو 2010

سفري ...إليك








من فوق هذا البحر يزداد الظمأ

ومن امتداد الظلّ..فاتنة المرايا

ألتقط الصور

من شظايا الريح ..وحبّات المطر

..فما أغرب الكلمات حين تلامس اسمها

وتثنّي الريح حين يلامس جسمها

ما أغرب الأحلام وأخيلة الرّؤى

وفتنة داعبت شفة الهوى

فتصرخ الأسماء من حولي ..

ما اسم الفتى ..؟

يا..أيا مدينة تغرقني في سحرها ..

سفري إليك ..من عمر إلى عمر

ومن دهر إلى دهر ..

من قرية حبلى أمنية ووهما

وامرأة الخيال..

خيال امرأة في ليل..راودها القمر

قالت" أنا اليقظة ..وأنا ضيق الممرّ"

آه..يا اتساع الرؤيا في ضيق العبارة

آه..يا تلاوين الأماني في تصانيف المرارة ..

من هنا..

أهوي إليك

سفري ..وترحالي ..وبعض الزاد أحجية القدر

سفري إليك ..فيا قدري.. استفق

إنّي أضاء في الاسم ..والمعنى.. احترق

سفري إليك ..

سفني ألفاظ تغادرها الدلالة

سفري إليك..

وليكن غرقي ...الغرق.







هناك تعليق واحد:

توفيق صغير - riadhescient يقول...

أخي وأستاذي،

أحيل عليكم نفس تعليقي الذي صغته بتونيزياسات إذ ليس من اليسير أن أجد في رأسي ما يفيك حقا. دمت مبدعا.

----------------------------------------------------------------
قالت" أنا اليقظة ..وأنا ضيق الممرّ"
آه..يا اتساع الرؤيا في ضيق العبارة
آه..يا تلاوين الأماني في تصانيف المرارة ..
من هنا..
----------------------------------------------------------------

"مِنْ هُنـَا" انتهيتَ أخْ "المولدي" ومِنْ هُنـَا أنْطـَلقَ أنـَا لأشُـدَّ علىَ أيْدِيكَ وأهَلـِّلُ لكَ ولِفـَرَاسَتِـكَ ... كمَـدُكَ مفهُـومٌ يَا مَـــنْ خَبـِرَ سِعَة تـَطلـُّعَاتِهِ وشَقِـيَ باتـِّسَاق الأفـُق. فاليَقظَة وضِيـقُ المَمَرِّ مُتـَرَادِفـَانِ فِي عُـرْفِ ذوِي البَصِيرَةِ الثـَّاقِـبَةِ والنـَّفـَسِ الثـَّوْرِيِّ المَحْمُودِ.

ستـَظلُّ أمَانِيكَ المُعَلقة مُوَلـِّدًا لمِرْجَلِ الإبْدَاع فِيكَ وفي نُظَرَائِكَ وستخْبُو المَرَارَةُ طالمَا بقِيَ المُبْدِعُ مُنتِجًا لشَهْدِ الكلام.

أدامَ اللهُ لدَيْك محْنة العَطاء المُحفـِّز وأهلا بكَ مُجَدَّدًا.

  شعريّة النصّ الحماسي عند أبي تمام والمتنبّي وابن هانئ   ليست   الحماسة غرضا شعريا قائما بذاته ضمن أغراض الشعر العربي المعروفة   التقل...