الثلاثاء، 29 يونيو 2010

نساء

نساء




ككلّ الرياحين

تلثمها الرّيح في غفوة تائهه

تكون النسّاء ..جميع النّساء

زهرة ثائره

صباحا

تزهو في غنج رافضه

وحين اكتمال المساء

تنام على شفة عاشقه

انتظار

انتظار


أنتظر الاسم الّذي يلد

أنتظر انتفاض الرّوح في الجسد

أنتظر الغمام الّذي يأتي من بلد إلى بلد

وأنا الظمآن..

أنا الظمآن ..يا روحي ..ويا عنوان مقصلتي

كم زاغت الأشياء من حولي

وكم تاهت

في نسج مشنقتي

كم حرف تشتيه ..حتّى تستوي رجلا

وكم جرح..؟

قل:

أنا الإنسان؟

لم أولد حتّى تشرّدني الأماني

ولا ترانيم الغواني ..ولم تلدني

صرخة الشهوة..لذّة اللحظة.. ولم تلدني

***

أقف على باب المنايا.. وأشتهيها..

أراودها ..ثمّ أغويها ..وأنتظر

الاسم الّذي يلد

انتفاض الرّوح في الجسد

الغمام الّذي يأتي من بلد إلى بلد.

أمّاه










أمّاه ..إن ضاقت بي الأرض

وأضناني المسير

أو تاه بي الفكر

وأرّقني المصير

فلسوف يكون حضنك

أرضي

بلا أنين ولا زفير

***

أمّاه

إن طالت بي الأوجاع

وبانت لعينيّ القبور

أو غابت عنّي الشموس

وصار ليلي بلا قمور

فلسوف يكون وجهك

شمسي

ونورا تستضيء به الدّهور

***

أمّاه

إن صرت حلما تائها

في أقاصيها الصّحاري

أو صرت موتا سائرا

تتويج فراري

فلسوف أختبئ في حضنك

كما صُنْع الصغار

***

أمّاه

يا درّ الغمام

وابتسامات الزّهور

***

أمّاه

يا طيب البراري

وأهازيج الطيور .









لهاث السنين




لهثى مسافاتي التي ألقيتها .

في مسار المبعدين

لهثى أنفاسي التي أودعتها..

في صدور المتعبين

ومن الأرض التي نامت في عيون التيه

ودّعني السبيل..

فودّعت فيه آثار من مرّوا إلى أرض المنافي

وعلى الخطو الذي ُرسمت عليه آمالُ الرجوع

كتبوا ...إنّا عائدون

وعلى الجدار... أزهرت كلمات من كتبوا رجاء

..إنّا عائدون..

..ثمّ مرّوا

..صافحوا الأسماء ..أعين الجميلات..

وأشواق الحنين..

وعلى الطريق إلى المنافي..أزهرت ترانيم العويل

أزهرت صمتا ثقيلا ...وألوان الرحيل

****

في سنين التيه

تكبر الأسماء في المدن الغريبة

وفي الأرض التي سكنوا..

تضيع عناوين الوطن

ويسكننا الضياع..

وتضيع أشواق الحبيبة

****

وعلى الورق

نكتب أسماء للوطن الجديد

نلوّنه على الأوراق

نضيف له بحرا في الشمالْ

وفي الشرق هضابا وجبالْ

وفي الجنوب ..

..نرسم الصحراء ..والأنوار

.. والأضواء

والمدن الكبيرة والصغيرة

وأسماء الرجالْ...

والصغار الحالمين

ومن مضوا دون ذكر أو وداع

ومن أتوا في رحلة البحر الأخيرة

في قبلة الصيف الأخيرة

****

وعلى الورق

....

..تضيق مساحات الفراغ

تلتقي الألوان في شوق غريب..

وتدرك أسماء الرجال..حدّ أشواق الإناث

ويلهو الطفل في بيت قريب

وعلا ضجيج الناس في كلّ المقاهي

وعلى الرصيف ..

وعلى شواطئها المدن ..

ترى الصيّاد ,والفلك وأسراب النوارس

وأغاني المبحرين في الأماني ..والسفن

****

للعاشقين ..

نعطي عناوين المدن

للعائدين

نعطي تواريخ الرجوع

وأثواب الكفن

وفي المقاهي ....

وعلى أبواب المساجد

ونواقيس الكنائس

وتهاليل المدارس

وترانيم المعابد

أكتب ...

إنّي عائد

...؟

ثمّ...

نصرخ....

****



شعب فلسطيني يبحث عن وطن

***











سفري ...إليك








من فوق هذا البحر يزداد الظمأ

ومن امتداد الظلّ..فاتنة المرايا

ألتقط الصور

من شظايا الريح ..وحبّات المطر

..فما أغرب الكلمات حين تلامس اسمها

وتثنّي الريح حين يلامس جسمها

ما أغرب الأحلام وأخيلة الرّؤى

وفتنة داعبت شفة الهوى

فتصرخ الأسماء من حولي ..

ما اسم الفتى ..؟

يا..أيا مدينة تغرقني في سحرها ..

سفري إليك ..من عمر إلى عمر

ومن دهر إلى دهر ..

من قرية حبلى أمنية ووهما

وامرأة الخيال..

خيال امرأة في ليل..راودها القمر

قالت" أنا اليقظة ..وأنا ضيق الممرّ"

آه..يا اتساع الرؤيا في ضيق العبارة

آه..يا تلاوين الأماني في تصانيف المرارة ..

من هنا..

أهوي إليك

سفري ..وترحالي ..وبعض الزاد أحجية القدر

سفري إليك ..فيا قدري.. استفق

إنّي أضاء في الاسم ..والمعنى.. احترق

سفري إليك ..

سفني ألفاظ تغادرها الدلالة

سفري إليك..

وليكن غرقي ...الغرق.







الخميس، 10 يونيو 2010

إنّي رأيت الشمس في زهو السنابل
إنّي رأيت الشمس في نزف الدم وعنوان المقال

انتظار

انتظار 

سأنتظر ما تجىء به سحبي

ومن يتلو من بعد غيبته كتبي

سأنتظر من وراء المدى..غضبي 

وفي الأفق من ستحلّ به شهبي

سأنتظر ..أنتظر وأمرّ عل صفحة الظلّ..فلا تمّحي

وألتقط من غبار الرحيل زاد السفر 

وها انني أنتظر .... أرض النبوءات والأشقياء 

..... هذا انكسار الروح

فلتسقط قناعات الرّجال على الرّمال

هذا انكسار الجرح

فلتسقط خرافة... الأطفال عن وطن الغزال

هذا التحام الجرح بالفرح المغطّى بأقنعة وأمتعة وأسئلة السؤال ....

تبكي القرى

تبكي القرى ..حين تودّع أهلها
أو حين يغرقها الأسى
تبكي القرى..حين تفتقد الرياحين الجميلة
..والشذى
أو تأفل شمسها في متاهة الغيب الغريب
.....وفي حجب الرّدى
تبكي القرى..
يا صبرنا..صبرا..فإنّ اليقين المشتكى
يا صبرنا صبرا فإنّ لكلّ ما يرى
..
ريحانة كانت..
عبق الحياة ..أريجها
شدو البلابل
نغمة الأكوان في استفاقات الدجى

 ****

صمتها المخبوء في لون الحياء
خجل الكلام
تعثّر الألفاظ في فمها
حين إجابات السؤال
...حين يسألها أساتذة الدروس عن النصوص
فتختفي في خجل جميل
يعيد تلوين السؤال بحيرة الردّ
وابتسمات المقال
هكذا كانت
..
بالأمس في قاعة الدرس
تحيّ الحرف في الكتب وفي ورق الكتابة
بالأمس.. في قاعة الدرس
تحيّ الحرف في كلّ اللغات في شكل العبارة
بالأمس ..في قاعة الدرس
ترسم غدها ..ككل الحالمين
ككل القادمين من القرى..
تبكي القرى..حين يهجرها المدى

الخروج من الدائرة




في زمن الهزائم ينتظر الحالمون ابطال الخرافات

  شعريّة النصّ الحماسي عند أبي تمام والمتنبّي وابن هانئ   ليست   الحماسة غرضا شعريا قائما بذاته ضمن أغراض الشعر العربي المعروفة   التقل...